مقالات و محاضرات

 

 

رايس: الترويج للديمقراطية والحرية يمثّل الرد على الإرهاب في المدى البعيد

 

 

 

وزيرة الخارجية تقول إن مقاتلة الإرهابيين مباشرة هو الحل في المدى القصير

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن تشجيع الحرية والديمقراطية هو المفتاح لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، وذلك من خلال تغيير الظروف التي تولّد التطرّف.

وقالت الوزيرة رايس في إفادة أدلت بها في لجنة الإعتمادات المالية المتفرعة عن مجلس الشيوخ، وهي اللجنة التي تبّت بطلبات وزارة الخارجية من مخصصات الميزانية، إن محاربة الإرهابيين بصورة مباشرة تمثل حلا قصير الأجل لكنه غير كاف لتحقيق الأمن في المدى البعيد.

وجاء في إفادة الوزيرة: "إننا نرى أن إيديولوجية الحقد والكراهية التي يعتنقها الإرهابيون لا يمكن مجابهتها الا بالترويج للحرية والديمقراطية." وأضافت: لهذا السبب تدعم الولايات المتحدة النظامين الديمقراطيين في العراق وافغانستان، فيما تمارس ضغوطا على أنظمة متسلطة لتبنّي تغييرات من خلال مبادرة الشرق الأوسط الكبير.

وقالت رايس: "التغيير آت، ولو بمواكبة اضطرابات وصعوبات. بيد ان التغيير في الشرق الأوسط آت."

وعن الشأن العراقي، طلب السناتور ميتش ماكونيل، رئيس اللجنة، من الوزيرة تعداد المجالات التي تبيّن التقدم الذي يتم إحرازه بالعراق. فردّت رايس بالقول إن أهم الأخبار من العراق تتعلق بالعملية السياسية الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتقرير كيف يتعيّن ان تتولّى الحكومة العتيدة شؤون البلاد. وأشارت الى أن هذه العملية هي عملية مستمرة وعسيرة، الا أنها استطردت بالقول إنه للمرة الأولى في تاريخ العراق، فان الديمقراطية تأخذ مجراها كما أن جميع عناصر المجتمع العراقي تشارك وتسير قدما.

وأضافت ان عملية الإعمار التي تجري حاليا في العراق تمثل جوهر التقدم كذلك، رغم ان بعضا من هذا الإعمار يسير بصورة أبطأ مما تنشده الولايات المتحدة.

وسلمّت رايس بأن بغداد لا تتلقى من الطاقة الكهربائية أكثر مما كانت تتلقاه قبل حرب العام 2003 الا أنها أوضحت ان طاقة التوليد ككل شهدت تحسنا. وفي وقت لاحق من هذا العام، فان طاقة الكهرباء ببغداد ستزداد مع توفير مزيد من طاقة التوليد.

وزادت رايس بالقول ان "المدارس والمستوصفات وتوجه الأطفال الى مدارسهم جاءت ثمرة الأموال التي خصصها الكونغرس للشعب العراقي لغرض إعادة الإعمار."

الى ذلك أشارت رايس الى أن قدرات قوات الأمن العراقية آخذة في الترقّي، لافتة الى ان العراقيين اصبحوا يتولون المسؤولية عن ابقاء الجزء الأكبر من أراضي العراق آمنا.

وردا على أسئلة اعضاء اللجنة أفادت رايس أن ثمة دلالات على أن ايران "تساند مسببي الشغب، من ميليشيات وما شاكل،" في جنوب العراق وان القوات البريطانية هناك تعتقد ان تكنولوجيا ايرانية ظهرت في قنابل مبتكرة يستخدمها المتمردون.

وجاء في رد رايس ايضا أنها طلبت من وزير الخارجية الروسي درس مسألة ما اذا كانت روسيا زودت معلومات عسكرية عن استراتيجية قوات التحالف الى مسؤولين عراقيين قبل الحرب، كما اشارت الى ذلك وثائق عراقية استولت عليها (قوات التحالف).

ثم خلصت وزيرة الخارجية الأميركية إلى القول: "اننا نأخذ على محمل الجد البالغ اي شيء يفهم منه بأن أحدا كان يوفر معلومات عملت على تهديد العملية في مستهل الحرب العراقية، ونحن نتوقع ردا من الحكومة الروسية حالما تكون تسنّت لها الفرصة في النظر بهذا الموضوع، كما نتمنّى."

و كل ذلك بحسب المصدر المذكور.

المصدر: نشرة واشنطن-30-3-2006