الحرب ضد المخدرات متداخلة في القتال ضد الجماعات الإرهابية

 

 

 

مسؤول في الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات يتحدث عن التهديد العالمي للمخدرات

صرح مايكل براون، مدير العمليات في الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات ان التنظيمات الإرهابية في العالم كثيرا ما تعوّل على العائدات من تجارة المخدرات لتحقيق مآربها.

وقال براون، الذي تحدث الى الصحافيين يوم 27/4 بمناسبة قرب انعقاد المؤتمر الدولي لسلطات تنفيذ قوانين مكافحة المخدرات لعام 2006 في الفترة من 8 الى 11 أيار/مايو الجاري بمونتريال، كندا، انه سيتعيّن على هيئات تنفيذ القوانين مكافحة صناعة المخدرات كي تفلح في محاربة الإرهاب في العالم قاطبة.

وأعلن ان وزارة الخارجية الأميركية حدّدت 42 تنظيما إرهابيا عالميا، يتعاطى ثمانية عشر منها على الاقل بجانب من جوانب نشاط تجارة المخدرات لتمويل عملياتها. وأضاف براون أن هذا يعني ان هيئات تنفيذ القوانين انما تحارب جماعات إرهابية عالمية "تفرض ضرائب على المزارعين الذين يزرعون نبتات الأفيون او الكوكايين او الماريوانا (القنّب)، او ربما قد ينحو تنظيم إرهابي الى الطرف النقيض الآخر فيتورّط بكل جانب تقريبا من نشاط تجارة المخدرات."

وأفاد براون ان غالبية الجماعات الإرهابية العالمية مدفوعة بـ"أسباب عقائدية، أكانت تلك سياسية او دينية" او غيرها من أسباب." لكن يتعين ان تتوفر الأموال لهذه الجماعات اذا أردات البقاء، ولـ"توجه ضرباتها ضدنا." وقد انضم الى براون في المؤتمر الصحفي الذي عقد بواشنطن راف سوكار، مساعد مفوض شرطة الفرسان الكندية الملكية.

واشار براون الى ان الجماعات التي تتعاطى تجارة المخدرات تلجأ الى طائفة من الطرق لتمويل عملياتها، مثل تهريب الأجانب او تجارة الاسلحة.

لكنه استطرد قائلا: "الا انني أعتقد اعتقادا راسخا انه لا يوجد من شيء سيوفر نوع الأموال الذي توفرها تجارة المخدرات، وما تستطيع هذه التجارة العالمية التي بهذا الحجم فعله."

وقال ان المواطنين الأميركيين ينفقون ما يقدر بـ64 --65 بليون دولار على المخدرات سنويا وأن ملايين الدولارات من هذا المجموع، ان لم يكن أكثر، ينتهي بها المطاف في "صناديق حرب المنظمات الإرهابية العاقدة العزم على القضاء على أسلوب حياتنا...أسلوب العيش الذي يوجد في اي مجتمع حر وديمقراطي على وجه الأرض."

وحتى في ضوء هذه الأرقام المرعبة قال براون ان الولايات المتحدة حققّت نجاحا في مكافحة مشكلة المخدّرات لديها. وأضاف انه بات لدى الولايات المتحدة نسبة 45 الى 50 في المئة أقل من الناس الذين "يدمنون على المخدرات في بلادنا" قياسا بعام 1979 حينما بلغت مشكلة المخدرات أوجها وأكّد براون قائلا: "تسود فكرة اننا نخسر الحرب ضد المخدرات، لكن حقيقة الأمر اننا حتما لم نهزم في الحرب ضد المخدرات."

وخلال المؤتمر الصحفي بحث براون موضوع تجار المخدرات الذي يعملون في بلدان بأميركا اللاتينية مثل فنزويلا والمكسيك وكولومبيا وفي بلدان منطقة البحر الكاريبي وافغانستان، حيث يتم انتاج نسبة 80 في المئة من الهيروين في العالم ولفت براون الى ان الولايات المتحدة حققت بعض "النجاحات الخارقة" بالعمل مع شرطة مكافحة المخدرات بأفغانستان لغرض تقديم تجار الهيروين الى العدالة.

وكل ذلك بحسب المصدر المذكور.

المصدر : نشرة واشنطن-3-5-2006