على طريق إعمار مرقـد الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري عليهما السلام، والقبة النوراء والضريح المقدّس بسامراء العـراق :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

و َمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {البقرة/114}

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {النور/36}

نحن جميعا نتطلع إلى تنجيز السيادة العراقية كاملة في أقرب فرصة ممكنة، وضبط الأمن في العراق وإنتشار السلام من زاخو وحتى الفاو لكن بداية إعمار المرقـد المقدس لا يمكن أن يؤجل إلى ذلك اليوم فالقضية دينية حضارية مقدسة خطيرة لا تحتمل التأجيل ، ومن شأن التأجيل أن يدفع المعتدين للتمادي ويمنع من تعافي المشاعر الدينية للأفراد والجماعات ويشعرهم بالإهمال وعدم إنصافهم في أقدس مقدساتهم ، فتنهار تماماً المصالحة الاجتماعية المتزلزلة منذ الإعتداء الغاشم على المرقد المقدس لذلك نرى لا بد من :

1- اعادة تأمين الطريق المؤدي الى سامراء فوراً لتسهيل وصول الزائرين وبدء وإستمرار اجراءات اعادة إعمار المرقد المقدس والتي تأخرت لأسباب من أهمها عدم تأمين هذا الطريق ، لتعثر جهود تخصيص لواء عسكري كامل مهمته حماية الطريق بين بغداد وسامراء.

2- إسـتصدار مرسوم وزاري عاجل من الحكومة العراقية يمهد الى :

أولاً :  تأسيس فوري للجنة عليا عالمية وغير حكومية مركزها العراق لتتولى إدارة إعادة إعمار المرقـد المقدس خلال فترة زمنية محددة ومدروسـة .

على أن يتم تشكيل اللجنة من شخصيات دينية نزيهة كفوءة ومعروفة بعدالتها من العراق وغيره ، وتنتخب بإشـراف المرجعية الدينية العليا لتكون لجنة مركزية منسجمة قوية فعالة شفافة منفتحة بعيدة عن البيروقراطية والروتين الإداري.

ويضمن المرسوم الوزاري ثانياً التنسيق والدعم والتعاون مع ديوان الوقف وسائر المؤسسات والوزارات والدوائر الحكومية ذات العلاقة، ولتسهيل مهام اللجنة في العراق وخارجه مع منظمة الأمم المتحدة واليونسكو.

أملين التسريع في إعمار المرقد المقدس، وبأفضل الصور الممكنة، ومحاسبة الجهات التي قصّرت في حفظ أمنه، وتطبيق قانون العتبات المقدّسة .