مؤتمر مكة أواخر رمضان والمرجع السيستاني ينيب أحد وكلائه للمشاركة فيه

 

 

نسبت مصادر صحفية الى مسؤولين بمكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني انه سينيب عنه احد وكلائه للمشاركة في مؤتمر مكة للمصالحة بين القوى الاسلامية الشيعية والسنية الذي ينظمه المؤتمر الاسلامي باشراف المملكة العربية السعودية. واختتمت امس الاول اجتماعات تحضيرية للمؤتمر شارك فيه ستة من العلماء المسلمين ثلاثة منهم من الشيعة ومثلهم من السنة واتفق مبدئيا على الصيغة التي سيعلن بها البيان الختامي للمؤتمر الذي سيعقد في الحرم المكي الشريف في العشرة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.

وأوضحت مصادر مقربة من الاجتماع في تصريحات صحفية ان كلا من الوفدين الشيعي والسني اللذين سيشاركان في المؤتمر سيضم اثنتي عشرة شخصية بينهم رجال دين واعضاء في الوقف المعني وائمة جوامع وخطباء.

وقالت هذه المصادر: ان مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ سيشارك في المؤتمر بصفة مستشار اضافة الى ان ممثلين اثنين عن الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي سيكونان مراقبا ومنسقا للمؤتمر الذي لن تطرح فيه قضايا سياسية.

ومن ابرز الاسماء التي ستشارك في المؤتمر فضلا عن ممثل سماحة المرجع السيد السيستاني كل من رئيسي الوقفين السني والشيعي الشيخ الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي الموجود حاليا في مكة المكرمة للتهيئة والتحضير لانعقاد المؤتمر والسيد صالح الحيدري والشيخ محمود الصميدعي امام وخطيب جامع ام القرى، وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي قد دعت الى عقد مؤتمر للمصالحة في مكة المكرمة خلال رمضان المبارك يحضره كبار المراجع الدينية عن السنة والشيعة، من اجل وقف العنف الطائفي في العراق.

ويأمل مراقبون وسياسيون ان تسهم هذه المبادرة وبالتوازي مع وثيقة العهد التي ابرمها قادة الكتل السياسية مؤخرا في الحد من اعمال العنف التي تشهدها الساحة العراقية وتحقيق الامن والاستقرار الذي تعمل الحكومة على ترسيخه، كما ستسهم هذه الاجتماعات بالحد من الاحتقان الطائفي وتعزيز اجواء المصالحة الوطنية التي يامل الكثير ان تحقق مبتغاها في لم شمل العراقيين والسعي الجاد لاعادة الاعمار والبناء وتحقيق اجواء الامن والسلام في العراق.

المصدر : http://www.aljeeran.net