بن لادن ليس طائفيا ؟

 

سلمان الشامي

 

في اخر كاسيتات النجم اسامة بن لادن الذي انتجته قناة الجزيرة الوهابية حسب قول مالكها ( بن جبر) شخصيا, فقد قال بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي ان ( الشهيد الفارس) البهيمة الهالك ابو مصعب الزرقاوي لم يكن طائفيا وارهابيا وكانت لديه تعليمات واضحة ان يقتل الناس ولكن ليس على الهوية, لكنه في حمى البحث عن مفردات تنصيب خلف له يتناسب والسمعة الاجرامية للفلسطيني احمد نزال الخلايلة ( الزرقاوي) التي فاقت سمعة بن لادن نفسه تورط في ما حاول هو ومروجوا فكره التكفيري الظلامي تلافيه فوجد نفسه وطبعه الطائفي المريض قد تغلبا عليه.

فكرر في البومه الاخير اكاذيب هيئة حارث الضاري لاهل السنة من ان السنة يتعرضون لحرب ابادة من قبل الروافض في العراق الجديد .

ان هذه الستراتيجة السرية للقاعدة التي اعلنها بن لادن هذه المرة بوضوح و دون خجل تفضح خيوط اللعبة كلها من الرأس المدبر وحتى ذيول ذيوله في الاعلام العروبي وعلى المنابر القرضاوية والمصفقين لها.

ترى اين هم اولئك الذين كانوا يكذبون على انفسهم وعلى الناس عندما كانوا يفرقون بين قتل المدنين العزل امام المخابز والافران والمدارس و في دور العبادة والاسواق الشعبية في العراق وبين المجرم زرقاوي وسيده بن لادن ويزعمون ان بن لادن برئ من اخطاء الزرقاوي الطائفية ( ان وجدت) بعد الكاسيت الاخير لقد وضع بن لادن نفسه وحارث الضاري وملاليه والزرقاوي وبهائمه النتنة في سلة واحدة هي سلة التكفير والاجرام والقتل لدوافع طائفية مريضة لا يقبلها اي عاقل او شريف.

ان اهل السنة يتعرضون للابادة في العراق , صدق بن لادين فقد استشهد منهم اكثر من ستين مدني في سوق شعبي في مدينة الصدر مؤخرا !

وما زال الرافضي سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء يصول ويجول وما زالت قوات الحرس الوطني و وزارة الدفاع بيد الجنرال الرافضي عبد القادر محمد جاسم العبيدي , وجهاز المخابرات الوطني العراقي بيد اللواء الرافضي جدا جدا محمد الشهواني ,وقد انتهكت كل مقدسات السنة بما في ذلك تفجير اضرحة ائمتهم في سامراء وكربلاء والكاظمية والكوفة , اضافة الى استشهاد علمائهم وكوادرهم من شهيد المحراب اية الله محمد باقر الحكيم والمفكر الرافضي الكبير عز الدين سليم الى العلامة المظلوم مهدي العطار والبقية تأتي ما دام اهل السنة يتعرضون للابادة من الروافض كما افادنا بن لادن .

ليس العتب على بن لادن المكشوف و المفضوح لنا فكرا ونهجا منذ البداية بل العتب على اولئك الذين يريدون ان يزعموا ان الشمس تشرق من المغرب ويتهموننا بالجهل لاننا لا نوافقهم .

ان بن لادن وتنظيمه ساقطان اصلا وتاريخا وواقعا ولن تنفعهما مبتكرات علم التجميل ولا ترهات المعلقين السياسيين الاعراب ولا افلام قناة الجزيرة ولا افتتاحيات صحف لندنية ولا... , والى البوم جديد.

و كل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور.

المصدر: البديل الديمقراطي-5-7-2006