أوباما : بوش رئيس جيد لكن خياراته سيئة لأميركا

 

 

وصف الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما، قبل ثلاثة ايام من تسلمه مهمات منصبه في البيت الابيض، الرئيس جورج بوش بأنه «رجل جيد»، لكنه لمح الى ان الولايات المتحدة ستعاني بعد انتهاء ولاية بوش من عواقب «خياراته السيئة» وقال اوباما لمحطة «سي. ان. ان» الاخبارية: «الأكيد أن الرئيس بوش رجل جيد يحب عائلته وبلاده، وأعتقد أنه اتخذ أفضل ما استطاع من قرارات خلال ظروف بالغة الصعوبة، لكن بعضها كان سيئاً، وهو ما سنرث عواقبه في المرحلة المقبلة» وسيدير اوباما بعد ادائه قسم اليمين الثلثاء حربين في العراق وافغانستان, ويحاول انعاش الاقتصاد الاميركي الذي يواجه أسوأ أزمة منذ عام 1929, مع احتمال تجاوز عجز الموازنة الف بليون دولار هذه السنة وفي خطابه الإذاعي الأخير، أكد الرئيس بوش انه يغادر البيت الأبيض «فخوراً» بالحصيلة التي حققها، ومقتنعا بأنه تصرّف بما أملاه عليه ضميره، وقال: «واجهت إخفاقات على غرار جميع الرؤساء السابقين. وخضعت للإمكانات التي توافرت لي في انجاز أمور تطلبت اعتماد أساليب مختلفة، لكن الأهم انني تصرفت استناداً الى المصلحة العليا للبلاد، ونفذت ما اعتقدت انه صواب» وقبل انطلاق رحلة القطار التي تمتد مسافة 137 ميلاً من فيلادلفيا الى واشنطن، دعا اوباما الاميركيين الى تبني «اعلان استقلال جديد»، بعد اعلان استقلال الولايات المتحدة العام 1776، للتحرر من الطائفية وضيق الافق والايديولوجيات. وقال: «يجب ان نتحلى بروح المثابرة والمثل العليا التي امتلكها آباؤنا المؤسسون، ونطبقها ليس في بلادنا فقط بل في حياتنا الخاصة ايضاً»، متوقعاً مواجهة أيام صعبة، «اذ تخوض بلدنا حرباً، ويواجه اقتصادنا مأزقاً كبير، وأمامنا عمل كثير من أجل إعادة السلام وإرساء الازدهار» وفيما نوّه اوباما بدور سلفه بوش وإدارته في تأمين انتقال سلس للسلطة، وتقديم دعم «لا يقدر بثمن» لفريقه الانتقالي، ينتظر ان يوافق مجلس الشيوخ بسرعة على الإدارة المقترحة لأوباما، تنفيذاً لتقليد يتبعه الأعضاء الديموقراطيون والجمهوريون في الكونغرس يقضي بجعل الموافقة على مرشحي الرئيس المنتخب أولوية لهم بعد حفلة التنصيب ويتوقع ان تكون السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون الاختيار الأول لأوباما الذي سيحظى بالقبول خلال الساعات الاولى من توليه الرئاسة، وكذلك ستيفن تشو، الحائز جائزة نوبل للفيزياء الذي رشح لمنصب وزير الطاقة، وتوم فيلساك الحاكم السابق لولاية ايوا الذي سيتولى منصب وزير الزراعة، وكين سالازار السناتور الديموقراطي عن ولاية كولورادو الذي سيعين وزيراً للداخلية ويستبعد ان يرفض مجلس الشيوخ أياً من الشخصيات الـ 15 التي رشحها أوباما لإدارته، لكن بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو انسحب من ترشيحه لمنصب وزير التجارة بسبب مواجهته تحقيقاً في قضية فساد، فيما يواجه تيموثي غيتنر المرشح لمنصب وزير الخزانة أسئلة محرجة حول عدم تسديده ضرائب بقيمة 34 ألف دولار.

الى ذلك، صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اختتام لقائه المستشارة الألمانية انغلا مركل في برلين بأن الرئيس اوباما «صادق ومنفتح، وأطلق اشارات ايجابية في اتجاه موسكو، لكن يجب عدم المبالغة في توقعاتنا» وأضاف: «انني مقتنع بأن الخيبات الأكبر تنتج من التوقعات الكبيرة. لدينا مشاكل كثيرة مشتركة لا نستطيع فعلياً ان نحلها بمفردنا»، في اشارة الى موقف واشنطن من نشر صواريخ في اوروبا الشرقية وترشيح جورجيا وأوكرانيا للانضمام الى الحلف الأطلسي (ناتو)، «كما ينطبق الأمر نفسه على مشاكل الشرق الأوسط وإيران، ومنع انتشار الأسلحة عموماً».

وكل ذلك حسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصاً ودون تعليق .

المصدر: daralhayat.com