ملياردير يؤسس معهداً في هارفارد لتصحيح التعليم في أميركا
نظام التعليم الحكومي في
الولايات المتحدة الذي كان يعتبر في مرحلة من المراحل "المساوي العظيم"
في الحياة الأمريكية يُفشل طلبته، ويريد الملياردير إيلي برود أن يفعل
شيئاً حياله.أعلن برود الذي كون ثروته من العمل في مجال العقار
والتأمين، عن تأسيس معهد للبحوث التربوية والتعليمية في جامعة هارفارد،
وسيركز هذا العهد على المدارس الحكومية.سيعمل مختبر الإبداع التربوي
الذي تبلغ تكلفته 44 مليون دولار، على ربط خبراء في الاقتصاد وعلماء
يعملون في مجالات أكاديمية أخرى، بفرق البحث والتطوير العاملة في
المناطق التعليمية في مدن نيويورك وواشنطن وشيكاغو.
وقال برود إن نظام
المدارس الحكومية المتعثر يلحق الضرر بقدرة الولايات المتحدة على
التنافس: "إذا نظرت إلى ما يحدث في آسيا، سواء في كوريا، أو اليابان،
أو الصين، أو في البلدان الأوروبية، لوجدت أنهم يطورون أنظمتهم
التعليمية بسرعة". وأضاف: "أما نحن، فلا نتقدم إلى الأمام، بل متخلفون
كثيراً عنهم"ووفقاً للمركز الوطني للإحصائيات التربوية، يأتي تلاميذ
الصف الرابع الابتدائي (الذين تراوح أعمارهم بين تسع و10
سنوات) في الولايات المتحدة في المرتبة 12، وذلك
في متوسط العلامات التي حصلوا عليها في الرياضيات، متخلفين عن نظرائهم
في بلدان مثل سنغافورة، ولاتفيا، وليتوانيا، والمملكة المتحدة
ويأتي طلبة الصف الثامن الأمريكيون في المرتبة التاسعة في
علامات مادة العلوم، متخلفين عن بلدان مثل استونيا وهنغاريا
ووصل معدل تخرج الطلبة الأمريكيين من المدارس الثانوية إلى أعلى
مستوى له في أواخر ستينيات القرن الماضي بنسبة بلغت نحو
80 في المائة من السكان، لكنه تراجع باستمرار ليصل إلى نحو
75 في المائة من الطلبة
ولم تضق الفجوة في معدلات التخرج بين الطلبة البيض ونظرائهم
السود ومن أصول إسبانية طيلة السنوات الـ 35
الماضية.
ذلك أن أكثر من
80 في المائة من الطلبة البيض يتخرجون في
الجامعات، في حين أن نحو 65 في المائة من الطلبة السود ومن أصول
إسبانية يكملون تعلِيمهم الثانوي وبحسب
برود: "هذا يشكل تهديداً لاقتصادنا وديمقراطيتنا. إذا لم نقم بعمل أفضل
على صعيد تعليم أبنائنا، سنعاني جميعاً".في السنوات الثلاث المقبلة،
سينفذ المختبر التعليمي الذي يعرف اختصاراً باسم إدلابز، استراتيجيات
تجريبية في المدن التي ستكون حقلاً للتجارب، وسيقوم بتجميع البيانات عن
أداء الطلبة ويعمم النتائج التي يتوصل إليها على صانعي السياسات
سيكون على رأس إدلابز رولاند فراير الخبير الاقتصادي في جامعة
هارفارد، الذي أصبح في كانون الثاني (يناير) وهو في سن الـ
30 أصغر أستاذ أسود يحصل على تثبيت من الجامعة
وقال إن المعهد سيحاول حل المشكلات التي تراوح من كيف تتعاقد مع
المدرسين ومديري المدارس ذوي النوعية العالية وتحتفظ بهم، إلى كيف
تُحسن حضور الطلبة إلى المدارس وكيف تشرك أولياء أمورهم في العملية
التربوية بصورة أفضل وتابع
: "سنكون محرك البحث والتطوير لهذه المناطق التعليمية. إننا
نقول لهذه المدارس: انظروا، ما هي مشكلاتكم؟ وما الذي نستطيع جلبه إلى
الطاولة؟ وللبروفيسور فراير تجارب سابقة مع
الأفكار التحررية وغير المتشددة في نيويورك. ومن مبادراته إعطاء الطلبة
دقائق مجانية في هواتفهم الجوالة مقابل حسن الأداء الأكاديمي والسلوك
الحسن في الصفوف الدراسية. وقال إنه يخطط لإجراء مزيد من التجارب على
مدى فعالية برامج الحوافز الأخرى - من قبيل
إعطاء مكافآت مالية على تحصيل علامات عالية في الاختبارات.
وقال: "سنجرب أي شيء.
لكننا نريد أن نرى نتائج حقيقية في المقابل".
وكل ذلك بحسب المصدر المذكور نصا ودون
تعليق.
المصدر:
aleqt.com
|