ميدفيديف: نحن مستعدون للحرب الباردة

 

مصطفى حمو

 

 

من بين اهم القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء تداعيات قرار الكرملين الاعتراف باستقلال اوستيا الجنوبية وابخازيا التين اعلنتا الانفصال عن جورجيا ومخطط إغتيال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية باراك اوباما بعد القاء القبض على ثلاثة من المتطرفين البيض قبيل الاعلان الرسمي عن ترشيح اوباما عن الحزب.

نذر حرب باردة جديدة

في معرض تناولها لتداعيات القرار الروسي بهاتين الجمهوريتين وردود الفعل الغربية المنددة بخطوة الكرملين كتبت الجارديان تحت عنوان " روسيا: مستعدة لحرب باردة جديدة"، وهو التصريح الذي ادلى به الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف، تسبب بتوتر العلاقات بين روسيا والغرب ودخولها مرحلة حرجة لم تشهدها مثيلا لها خلال اكثر من عقد من الزمن وتضيف الصحيفة ان روسيا بهذه الخطوة لم تتجاهل قرار مجلس الامن ومواقف الدول الغربية بل ذهبت الى حد اتهام الولايات المتحدة بامداد جورجيا بالسلاح تحت ستار المساعدات الانسانية وتمثل خطوة الكرملين اعادة رسم الخريطة الجغرافية لمنطقة البحر الاسود ذات الاهمية الاستراتيجية البالغة وكانت مفاجئة للغرب ومثلت انذارا له وهو الامر الذي ادى الى سلسلة من المواقف والخطوات من جانب الغرب ردا على الخطوة الروسية.

وتشير الصحيفة الى ان هذه الخطوة تعني نهاية الخطة التي عمل من اجلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نيابة عن الاتحاد الاوروبي وتضيف ان موسكو كانت تتوقع مواقف الادانة من جانب الغرب لكنها لن تتجاوز "النباح الفارغ" دون ان يتجرأ على عض روسيا وان اقصى ما يمكن ان يذهب اليه الغرب بيانات شديدة اللهجة وعقوبات دبلوماسية قادرة على تحملها.

صحيفة الفايناشيال تايمز قالت حول ذات الموضوع ان الخطوة الروسية قد تؤدي في النهاية الى احداث شرخ بين روسيا والدول الغربية وتقويض الجهود من اجل اقامة استقرار سياسي في منطقة القوقاز التي تعتبر في غاية الاهمية من اجل مرور انابيب نقل الطاقة الى الغرب وتقول الصحيفة ان ميدفيدف تجاهل الادانات الغربية للخطوة الروسية واعلن ان بلاده لا تخشى شيئا ولن تتراجع حتى لو ادى الامر الى "حرب باردة جديدة".

وكل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصا و دون تعليق.

المصدر:aljeeran