ما هي أكبر أخطاء العرب في الألف سنة الأخيرة أو الألفي سنة؟
جهاد الخازن
قبل الإجابة
عن السؤال لا بد ان أسجّل ان ما أوحيَ إليّ به هو مدونة أميركية باسم
«بوفيس» سأل صاحبها عن أسوأ أخطاء استراتيجية أميركية. وتبعته جريدة
«التايمز» اللندنية وسألت قراءها ان يقترحوا أسوأ أخطاء بريطانية.
الأميركيون
طلعوا بأخطاء من نوع:
- الحرب
الأهلية الأميركية
- خوض الحرب
العالمية الأولى (كثيرون زادوا الثانية)
- قانون
الهجرة.
- استهلاك
نفط تكساس بسرعة.
- خسارة حرب
فيتنام.
- الحرب على
العراق.
- الفشل في
ضمّ كندا الى الولايات المتحدة.
القراء
البريطانيون تنقلوا بين الهذر والجد، فكان بين الأخطاء:
- خوض الحرب
العالمية الأولى.
- استرضاء
هتلر ما شجّعه على السعي لتوسيع نفوذه.
- خسارة
الملك جورج الثالث المستعمرات الأميركية.
- غرام
الملك ادوارد الثامن بالمسز سيمبسون وتنازله عن العرش ليتزوجها.
- المسز
مارغريت ثاتشر، رئيسة الوزراء السابقة. وأيضاً توني بلير، وكن
لفنغستون، أو «كن الأحمر»، رئيس بلدية لندن.
- التعددية
الثقافية.
- قوانين
الهجرة بعد الحرب العالمية الثانية.
- انفصال
هنري الثامن عن الكنيسة الكاثوليكية. فقد كان مزواجاً والكنيسة تمنع
الطلاق.
- وعد
بالفور الذي أدى الى نزاعات في الشرق الأوسط (اقتراح من شخص اسمه
فردريك).
- الانضمام
الى السوق الأوروبية المشتركة التي أصبحت الآن الاتحاد الأوروبي.
- غياب
القبعة العالية، كرمز لبريطانيا.
ما هي أخطاء
العرب؟ الردّ على مثل هذا السؤال يحتاج الى موسوعة لا عجالة صحافية،
وبما انني أعرف ان القراء سيدلون بدلائهم، فإنني أختار فقط ما يصلح
للنشر.
أستطيع ان
أقول إن بين أخطائنا الشعوب العربية وقادتها، غير ان المواطن مغلوب على
أمره، وبعض القادة أفضل من بعض.ولا أزيد سوى ان هناك ثلاثة قادة عرب أو
أربعة من أصل 22 لا يستحقون مناصبهم.
بالنسبة الى
الشعوب العربية أكتفي بالشعب اللبناني، حيث المواطن الفرد ذكي وناجح
ومحبوب في بلاده وخارجها. أما المجموع فكارثة، وكل فريق له ولاء خارجي
يفوق أحياناً الولاء للوطن، والنتيجة ما نرى.
وأزيد من
أخطاء الأمة وخطاياها:
- الحروب
العربية منذ فتح الأندلس.
- خسارة
الأندلس.
- الاستعمار
وخسارتنا معه مجيئاً وذهاباً.
- وحدة مصر
وسورية وانفصالهما.
- التأميمات
في مصر ثم في بلدان عربية أخرى.
- تأميم
الصحافة، وسجن الصحافيين.
-
الاشتراكية في السياسة والاقتصاد، أو اشتراكية الفقر.
- الأحزاب
الشيوعية العربية، خصوصاً الحزبين السوداني والعراقي.
- الإرهاب.
- التعليم،
أو إرهاب العقل.
- القاعدة
وكل القواعد التي تفرّعت منها.
- إنتاج
كميات من النفط تزيد على حاجة موازنة البلد، أي تبديد مادة ناضبة.
- تبديد
الدخل من مادة ناضبة.
- غياب حصة
لي من دخل النفط.
- المرأة
كمواطن من الدرجة الثانية.
- الرجل
كمواطن من الدرجة الأولى.
- سوء
معاملة العمالة الوافدة، وتدنّي أجور الخادمات من الشرق الأقصى.
- غياب
الديموقراطية.
- غياب حكم
قانون مستقل.
- غياب
المساءلة والشفافية.
- حضور
الفساد بكثرة.
- السمن
البلدي وكل أسباب السمنة.
- الغلاء
مقروناً بالبطالة.
- ضوء
المرور الأحمر.
- أي بطيخة
«قرعة».
- زحام
السير في كل عاصمة عربية، وتحديداً في الرياض والقاهرة، ومعهما دبي.
- الكتاب
الأخضر.
وكل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصا ودون تعليق.
المصدر:daralhayat-29-2-2008
|