مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تصدر بيان شجب واستنكار لما تعرضت له المقدسات الدينية من انتهاك خطير

 

 

نص البيان:

إن "مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية"، إذ تستنكر، وبشدة، الإساءة اللاأخلاقية التي تعرضت لها مقدسات المسلمين من قبل الإعلام الدانماركي، وإذ تشجب مثل هذه التجاوزات التي يتعرض لها المسلمون بين الفينة والأخرى، لأنها نوع من أنواع التحريض على العنف والإرهاب، يغذي المجموعات المتطرفة التي تسئ إلى الإسلام والدين الحنيف كما تسئ له مثل هذه الإساءات، تحمل الغرب كامل المسؤولية الأخلاقية بسكوته عن مثل هذه الإساءات وعدم مبادرته إلى شجبها، ليتأكد المسلمون من أنها تصرفات شخصية وليست ضمن خطة وبرنامج سياسي وإعلامي يحرض عليه الغرب

إن شجب العالم الغربي لمثل هذه الاعتداءات التي تتناقض ومسؤولية الإعلام الحر الذي نحترمه وندعو إليه، بل وندافع عنه، يساهم في تطوير المساعي الرامية إلى تحقيق اكبر حظ ممكن لحوار الأديان والحضارات، وبعكس ذلك، فان السكوت عن ذلك بمثابة تحريض صارخ على العنف والإرهاب، كما انه يقوض كل الجهود الحوارية بين علماء وفقهاء مختلف الاديان.

وبهذه المناسبة كذلك، فان "مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية" تستنكر وتشجب، وبشدة الاعتداءات التي وقعت ضد عدد من الكنائس في مدينة كركوك في العراق، وإذا كانت هذه الاعتداءات بمثابة رد فعل على الإساءات التي تعرضت لها مقدسات المسلمين في الإعلام الدانماركي، فان المنفذين اثبتوا، مرة أخرى، أنهم مصابون بعشو ليلي لا يدعهم يميزون بين الحق والباطل، لأننا نعرف جيدا بان من أساء للرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) لا يمت إلى أي دين بصلة، فما ذنب المؤمنين الذين يصلون في الكنائس التي تعد أماكن عبادة مقدسة لا يجوز لأحد، ولأي سبب كان، أن يدنسها، فضلا عن أن يريق الدم البرئ على أعتابها.

   إن المؤسسة، إذ تكرر شجبها واستنكارها لكل الأعمال الإرهابية التي يتعرض لها الأبرياء، تدعو الجميع، خاصة العقلاء والحكماء، إلى ضبط إيقاعات أنصارهم، لتفويت الفرصة على المسيئين الذين يستغلون الظروف ويتصيدون بالماء العكر لتحقيق مآربهم الدنيئة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

مؤسسة الامام الشيرازي  العالمية.

الولايات  المتحدة  الامريكية  - واشنطن

المكتب الاعلامي