الهروب من الوعود؛سر إفتعال الأزمات في اليمن!!

 

 

منصور اليافعي

 

فخامة الرئيس متى ستفي بوعودك ؟

القضاء على البطالة من الوعود التي قطعها الرئيس و تعهد بها أثناء الحملة الانتخابية ، و لكن على ما يبدو بأن القضاء على البطالة ما هي الا أكذوبة ، فما نراه ما هو الا ازدياد العاطلين و تحول الأمر من قضاء على البطالة إلى إبادة للشعب ، و ما هو الا الهاء و تغيير مسار الأنظار من الموضوع الرئيسي إلى أحداث مفتعلة و مفبركة ليس إلا ، وعلى ما يبدو أن الرئيس اعتقد أن في مقدوره أن يستكمل السير على نفس النهج السابق المبني على الخداع والزيف و الكذب ، ولكن يا فخامة الرئيس الصالح وجب أن تعلم ان الضحك على الذقون و لعبة الكراسي أصحبت مكشوفة للعيان ، وعليك أن تبحث عن ورقه أخرى في المرحلة القادمة ، فكل الحجج واهية ولا أساس لها وكل الأكاذيب غدت قديمه ، وروح العب غيرها .

فخامة الرئيس وعدت الناس فهل ستوفي بوعدك ؟ أم أن مصير هذه الوعود النكث كما يحدث دائما هل نرى تراجع مستوى البطالة ام سنرى ان المجتمع اليمني بأسره أصبح بلا عمل حتى نصبح أسياد البطالة ، لا أود استباق الأحداث ، ولكن الأحداث هي التي تسابق نفسها ، فبعد الحديث عن احتياج اليمن لدعم الدول المانحة و بعد البكاء والنحب و الشد و الكذب حصل الرئيس على مبتغاه ، وان كان لا يساوي ما وعد به و تحدث عنه للشعب ، ولكن خير و بركه و بعد الحصول على شروط الدعم من الدول المانحة و خلال اقل من شهور و أسابيع الرئيس و أبناء جيش الاساوش يكلفون الدولة الملايين والأرقام بالدولار وليس بالعملة المحلية الريال، و هذا يعني أن الخراب في ازدياد و الاحتياجات تتوسع و البطالة ما خلت حد في حاله . و لأننا نتحلى بالواقعية و هذه سمه عامه لدى أبناء اليمن نعلم بأن القضاء على البطالة يحتاج لسنين و تضافر الجهود لكسر الجمود و بحاجة لخطط و أفكار مدروسة و أعمال تطويريه و مشاريع إنمائية وليس مجرد وعود بتحريك الشفاه او مجرد حبر على ورق فما أسهل ذلك يا فخامة الرئيس ، و للأسف خرجت عن نطاق الواقعية إلى أبراج الخيال و الوعود الكاذبة و هذا ما عودتنا عليه دائما فأنت تبني لشعبك أحلام بعيدة المنال تصور لهم

الزيف على انه حقيقة حتى أصبح شعبك يعاني من أمراض متنوعة فأنتشر الفساد والرشوة و البطالة فإلى متى يا سيدي الرئيس وأنت على هذا الحال ، ام أن العذر في هذه الفترة أن الحوثي قد اشغل البال ؟ ووجب أن تعلم يا ابن اليمن البار ان تصرفاتك قد جلبت لنا العار في الداخل و الخارج و أصبحت وصمه مشينه على جبين كل يمني ، وفي أقوالك و أفعالك لشعبك و لذاتك ، وأصبح الجميع يردد على من تلعبها يا أبن الناس ؟ خصوصا و أن هذا الجيل تخرج من مدرستك و يعلمون مواهبك في التهويل والتضخيم ، و بعيدا عن جميع

السلبيات و العثرات سأعود الى نقطة واحدة يا رئيسنا و سأصيغ الأفكار بسؤال متى ستقضي على البطالة ؟ فهذا السؤال حيرني و حير الشعب اليمني و حتى الخبراء في الخارج فهل نجد عندك الجواب الشافي الكافي و الوافي لهذه المعضلة و أنت صاحب الحلول ، فقد حللت أزمات العالم بأسره من الشرق و الغرب و لا أظن أن مثل هذه المسألة ستصعب على عبقرية اليمن الفذة علي عبد الله صالح .وبعد إذنك هناك توقعات و تساؤلات عن كيفية القضاء على البطالة خصوصا وانك قد وعدت بالقضاء عليها خلال عامين ، فهل ستستخدم مبيد للبطالة ام عصا سحرية ، قد تكون أفكار خياليه و لكن لن تكون بذات مستوى أفكارك التي لا تبنى على واقع و أسس و إنما على بدع ، والبدعة بأننا دائما نصدقك فهل هذا الغباء بك ام غباء استفحل بنا و لا استطيع أن أقول إلا الله يطول بعمرك يا فخامة الرئيس 100 سنة إن شاء الله حتى تتمكن من القضاء على البطالة و أن توفي بوعدك .

*كاتب يمني